ياترى إيه جريمة القتل اللي حصلت في بيت أحمد مظهر واتسببت في خراب بيته ومحاولة انتحاره، وإيه مشكلته مع الدولة اللي بسببها خرج يبكي في التلفزيون، وهل فعلًا أولاده حجروا عليه وحبسوه في آخر أيامه لحد ما مات مكتئب؟
لكل إنسان فينا نقطة ضعف، مهما كان قوي وعنده ثبات إنفعالي، والفنان أحمد مظهر رغم إنه محارب، وخريج الكلية الحربية، إللا إنه في لحظة ضعف إستسلم، وحاول ينتحر.
والسبب في ده إنه في يوم من الأيام نسي مسدسه متعمر في درج مكتبه، يعني مليان بالذخيرة، ولجل البخت اللي مش ولابد، زاره واحد من أعز أصدقائه.
وللأسف، حبكت إن الصديق ده يلعب مع شهاب، الإبن الوحيد لاحمد مظهر، لعبة عسكر وحرامية..
الولد اندمج، أخد مسدس بباه من الدرج، ونشن على عمو، وقع عمو سايح في دمه..
للأسف إتوفى صديق أحمد مظهر في التو واللحظة، وحصلت مشاكل كبيرة، منها القانوني والاجتماعي..
بخصوص المشاكل القانونية فعدت على خير، أما المشاكل الإجتماعية فاتهم أحمد مظهر زوجته بالإهمال وطلقها.
لكنه عانى بعدها وحاول ينتحر، بسبب حبه الشديد ليها، لكن محاولته في الإنتحار فشلت وعدى منها على خير..
والفنان أحمد مظهر كان فتي أحلام كتير من البنات في جيله، وده لإنه فارس، ولأنه شخصية عاقلة ورزينة، وخفيفة الدم، ده غير أناقته وذوقياته العالية.
واتولد أحمد مظهر لعيلة راقية جدًا، في 8 أكتوبر سنة 1917، في حي العباسية بالقاهرة، وإسمه بالكامل أحمد حافظ مظهر إبراهيم حافظ الدرملي.
وأخد مظهر شهادة البكالوريا من مدرسة السعيدية العسكرية، بعدها دخل كلية الطب البيطري، ومعجبتهوش الدراسة في طب بيطري فسابها ودخل تجارة، وفي تجارة لقى الحال مش ماشي فسابها ودخل الكلية الحربية.
واتخرج من الكلية الحربية سنة 38، في الدفعة اللي غيرت شكل مصر، وهيا الدفعة اللي كان فيها عبد الناصر والسادات وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف بغدادي، وحسين الشافعي، وغيرهم.
وانضم مظهر لسلاح المشاة، وبعده انضم لسلاح الفرسان، وكان من أبطال الفروسية، وضمن فريق الفروسية المصري، واتعين بعد الثورة قائد لمدرسة الفروسية.
وحارب أحمد مظهر في حرب فلسطين، واتدرج في المناصب لحد ما وصل لدرجة عقيد، وبعدها استقال من الجيش، وقرر يتفرغ للفن..
قدم أحمد مظهر مجموعة كبيرة من الأعمال للسينما، كان في معظمهم هو بطل العمل، وقدم كل الألوان، من الرومانسي للكوميدي للتاريخي، ويمكن هتستغرب لو قولتلك إن بدايته أساسًا كانت في المسرح، من خلال مسرحية اسمها الوطن.
وهتستغرب أكتر لو قولتلك إنه اشتغل كمان في الإخراج، وأخرج 3 أفلام، هما نفوس حائرة، وحبيبة غيري، وليلة في القاهرة، وده فيلم تلفزيوني..
وسيب كل الحجات الغريبة اللي أنا قولتها واسمع دي..
في سنة 72 إعتزل أحمد مظهر وساب التمثيل، وفتح في جراج بيته ورشة لتصليح العربيات.. أيوة زي ما بقولك كده، هو كان غاوي ميكانيكا وتصليح عربيات.
والموضوع مكنش مشروع هيسيب الفن عشانه، الموضوع كان خناقة بينه وبين سعاد حسني على فيلم من الأفلام، وقتها كان مصمم إن إسمه يتكتب الأول على الأفيش، وهيا صممت إن إسمها ييجي قبل إسمه؛ فاتخانقوا وقرر يسيب الفن والسينما، ويفتح الورشة..
كمان وقتها فكر يفتح استديو للتصوير الفوتغرافي، الفوتغرافي يعني الصور بتاعة زمان، أربعة ف ستة بتاعة المدارس دي، وده لإنه كان آخد شهادة جودة من المصور أحمد خورشيد..
المهم إنه وقف موضوع فتح الورشة، ولغى فكرة التصويربعد ما اتصالح هو وسعاد حسني، وعملوا بعدها فيلم شفيقة ومتولي..
أما عن حياته الشخصية، فاحمد مظهر إتجوز مرة واحدة بس انتهت بالطلاق، وكان من حب عمره، وهيا سيدة من خارج الوسط الفني، وخلف منها 3 بنات، هما إيمان وريهام ونيفين.
وخلف كمان ولد هو شهاب، واللي كان السبب في الحادثة اياها وهو طفل، لكنه لما كبر بقى من أكبر المهندسين في مصر، واتشهر بإسم شهاب مظهر..
وفي آخر أيامه عاش أحمد مظهر وحيد في فيلته الخاصة في الهرم، بعد زواج كل اولاده، وكان بيقضي وقته بين الفروسية والقراية.
وكان في فيلته جنينة كبيرة جدًا، فيها عدد من الأشجار النادرة، بخلاف الحيوانات، ومنها حصانه الخاص.
لكن الفيلا دخل جزء من جنينتها ضمن طريق جديد كانت بيتبنيه الدولة، واتهد جزء كبير من الجنينة، واتشالت الأشجار، فانهار أحمد مظهر، وظهر في برنامج من البرامج وهو بيبكي، وبيستنجد لإنقاذ حديقته.
بعدها مات الحصان بتاعه، وبسببه إتدهورت صحته، وابتدا يعاني من الأمراض والاكتئاب..
وبيتقال إنه في الفترة دي فرض عليه أولاده الإقامة في فيلته بالمهندسين، ومنعوه من كل أصدقائه، وعاش في اكتئاب وعزلة لحد ما تملك منه المرض، وجتله جلطة في الدماغ، والتهاب رئوي، واتوفى في 8 مايو سنة 2002..
حابين نعرف رأيكم "هل الخناقة على ترتيب الأسماء كانت تستحق إن أحمد مظهر يترك الفن كله، ويفتح ورشة ميكانيكا؟"