إعلان

الحقيقة الكاملة وراء أحمد الريان وهل كان ظالما أم مظلوما


هل الريان كان حرامي وسرق فلوس المودعين واستحق السجن؟ واللا كان مظلوم، وكان بيشغل فلوس الناس ويديهم أرباحهم، ولما كبرت شركاته، إتلفقتله قضية واتسجن عشان اقتصاد شركاته كان هيبلع إقتصاد الدولة؟

في أغسطس سنة 2010 تم الإفراج عن أشهر مستريح في مصر، الريان، واللي إسمه هيفضل ملازم لكل مستريح يجمع الملايين من فلوس الناس، وفي لحظة يبقى فص ملح وداب..

والحقيقة واحنا بنتكلم عن الريان النهاردة،  مش هنقدر نقف على الحقيقة الكاملة، لإن القصة ليها وجوه كتيرة، وعشان كده تعالوا نبتدي الحكاية من الأول..

إسمه أحمد توفيق عبد الفتاح الجبري، واتولد في 25 إبريل سنة 56، إتولد لعيلة فقيرة وابتدا يشتغل من طفولته، كان في البداية بيعمل الميداليات الخشب ويبيعها، وبعدها كان بيبيع الملازم للطلبة، وبعد شوية بقى يورد بيض لمحلات البقالة..

وكان بيصنع الفرص لنفسه بنفسه، وأديلك مثل يعرفك قد إيه كان ذكي وموهوب..

في أيام حرب 67، كان هو لسه طفل،  تقريبًا 11 كان  سنة، وقتها كانت العربيات بتحتاج نور ضعيف علشان تمشي من غير ما تستهدفها الغارات، فهنا فكر وخلق لنفسه شغلانة مربحة جدًا، وهيا إنه يدهن فوانيس العربيات باللون الأزرق..

وكبر الريان وكان من المتفوقين دراسيًا، واتخرج من كلية الطب البيطري، لكن في نفس الوقت، كانت طموحاته التجارية أكبر من كلية الطب البيطري، فركن شهادته على جنب، وابتدا  يشتغل شغل على كبير، زي المضاربة في البورصة..

وقدر في التمانينات إنه يأسس شركة إسلامية لتوظيف الأموال، وكانت من أكبر الشركات اللي بتضارب في البورصة، واللي وصلت لإنها تكون أكبر شركة لتوظيف الأموال في تاريخ مصر والشرق الأوسط.

وحط كتير من المصريين فلوسهم فيها، لإنه كان بيديهم أرباح وعوايد بتبتدي من 24 % وبتوصل لـ 100 %، بينما البنوك كانت بتدي 9% بس.

وده يمكن السبب الأهم في إن الناس حطت فلوسها مع الريان، لكن السبب التاني، هو تحريم فوايد البنوك، وظهور الشركات اللي آخدة شكل إسلامي، واللي بتتفق مع العميل إنها تشغله فلوسه، ويبقى شريك سواء في الربح أو الخسارة..

والسبب ده، وزيادة العايد خلى الناس اللي حاطة فلوسها في البنوك، تسحبها وتحطها في الريان، واللي كان بيحقق الملايين يوميًا، ده غير اللي كان بيحققه من تجارة العملة، وبسببه نزل الحد الائتماني في البنوك، وأصبحت على وشك الإفلاس..

وكل ما كان بيكسب فلوس أكتر، كانت الناس بتديله أكتر، لحد ما كون مليارات، ويقال إنه هرب جزء من المليارات دي برة مصر..

واشتغلت شركاته في كل حاجة، زي النشاط الزراعي، واللحوم،والألبان، والدهب والحديد،  والورق، والاستيراد والتصدير والعقارات،  وغيره وغيره.

واللي ابتدا يوقع الريان، هو دخوله في صفقة إسمها صفقة توريد الدرة الصفرا، دخل الصفقة مع بنك التنمية والإتمان الزراعي، وأخدت شركة الريان الصفقة، واختفت الدرة الصفرا من مصر، لأن كل المزارعين، وردوا محصولهم للريان.

وهنا ابتدت الدولة تركز معاه، لإنه أصبح من السهل إنه يحط إيده على أي سلعة استراتيجية ويحتكرها، وييبقى إقتصاد شركته، بيلاعب اقتصاد الدولة.

ده غير إن نجاحه بيهدد بإفلاس البنوك، وضيف عليهم إن الدولة كانت شايفة إن الريان فرس من غير لجام ولازم يتحجم..

واتقال إن السبب في إن الدولة تركز مع الريان، هيا جملته المشهورة،  وهيا إن مؤسسته بقت دولة جوة الدولة، وعشان كده قررت تنهي على إمبراطوريته الإقتصادية..

وفـ  سنة تسعة وتمانين، إتقبض على الريان، واتقدم للمحاكمة، والتهمة كانت تلقي أموال من المودعين بالمخالفة للقانون، ودي كانت أول مرة يتطبق فيها القانون ده..

اتحكم على أحمد الريان بخمستاشر سنة سجن، مع إعطائه مهلة لرد أموال المودعين، واللي مردش منها غير خمسين في المية، ده غير التحفظ على كل ممتلكاته وممتلكات أسرته.

وفـ 2004 كان الريان قضى المدة كاملة في السجن، وخرج عنه تصريح قال فيه إنه هيبدأ حياته من الصفر بعد ما يخرج، لكنه مخرجش، وفـ تاني يوم صدر قرار من وزير الداخلية باعتقاله بعد ساعة واحدة من قرار الإفراج عنه.. 

وفضل في السجن لحد ما جت سنة 2009 ، واتحكم عليه  بسنة في قضية شيك بدون رصيد، قيمته 5 تلاف جنيه،  علشان يقعد في السجن ويكمل 23 سنة مسجون.

ابتدا الريان يتعب في السجن، وتم الإفراج عنه سنة 2010، لكنه فضل يعاني من تبعات مرض السرطان، لحد ما اتوفى في 2013. عن 57، قضى نصهم في السجن، بعد ما دخله شاب، وطلع منه عجوز ومريض.

واحنا النهاردة في 2023، وفات على وفاة الريان 10 سنين، لكن لسه فيه علامات استفهام كبيرة حوالين قصته، منها  السؤال الأكبر، وهو.. هل كان ظالم واللا مظلوم؟

لكن قبل ما نجاوب فيه شوية معطيات لازم نحط تحتها كام خط..

زي إن ولاد الريان في الفترة اللي فاتت؛ كانوا بيطالبوا الدولة  برد أموال أبوهم،  واللي قيمتها اتنين مليار جنيه.

وقالوا في تصريح صحفي ان الإفراج عن أموال الريان ممكن يحل أزمة الدولة الاقتصادية، لأنها أموال غير مستغلة.

ولما نقيس الكلام ده مع حجم مديونية الريان للناس، هنلاقي المبلغ مغطي المديونية وزيادة، لإن الديون كانت 349 مليون جنيه بس..

كمان ولاد الريان في خصومتهم مع الدولة بيقولوا إن الدولة لم تقيم أصول وإيرادات المجموعة المتحفظ عليها من التمانينات، وإن المجموعة بتمتلك 18 شركة.

وياريت تشوف الكلام ده مع اللي حصل في المحاكمة، لإن خلال محاكمة الريان؛ النيابة قالت في شهادتها إن الريان إمتنع عن رد أموال المودعين، وانه بيحتفظ بفلوسه في سويسرا..

بينما دفاع الريان قال، إن الريان مردش اموال المودعين نتيجة التحفظ على أمواله، بالإضافة إنه معندوش حسابات بنكية في الخارج..

وانه وقع على توكيل رسمي للنائب العام بموافقته على الكشف عن أي حسابات ليه بره مصر..

ومظهرتش الحسابات دي أثناء محاكمته وسجنه، ولحد النهاردة مفيش ولا معلومة أو خبر بيقول إن فيه فلوس ظهرت للريان برة مصر..

حابين نعرف رأيكم "هل الريان كان أول مستريح في مصر؟ واللا اتظلم واتلفقتله التهمة واتاخدت فلوسه؟؟"