سميحة توفيق أرادها الملك فاروق وطلبها فؤاد المهندس للزواج وخلعت الحجاب وإنتهت حياتها بطريقة مأساوية


كلنا عارفين قصة حب فؤاد المهندس وشويكار، القصة اللي عاشت حتى بعد انفصالهم، وبعد وفاة فؤاد المهندس، لكن اللي ميعرفهوش كتير مننا إن كان فيه ست تانية في حياة فؤاد المهندس قبل شويكار، كان بيحبها بدرجة كبيرة، حتى بعد ما رفضت إنها تتجوزه، فضل شايلها الحب منين ما يروح، وبعد جوازة من شويكار وبعد مرور سنين كتير، ولحد ما ضاق بيها الحال كان الوحيد اللي وقف جنبها وكإنه لسه شايل الود القديم، الست دي هيا الفنانة  سميحة توفيق..

في سنة 44، اتعرض فيلم غرام وانتقام، بطولة أسمهان ويوسف وهبي، وفي الفيلم ده كان فيه أغنية مشهورة لأسمهان، وهيا أغنية أمتى هتعرف امتى، في الأغنية دي فيه بنت ماشية ورا اسمهان بتوزع ورد، البنت دي هيا سميحة توفيق، في أول ظهور ليها على الشاشة، بعد ما اكتشفها نجم الفيلم يوسف وهبي..

وسميحة توفيق فنانة اتحققت فيها كل متطلبات النجومية، الجمال، والخفة  والفتنة والإغراء، وده اللي خلاها نجمة على أغلفة المجلات، ورشحها إنها تكون من فنانات الصف الأول.

وفعلًا أكدت سميحة توفيق على نجوميتها، وانها بتتمتع بقدر كبير من الموهبة، وده حصل من خلال طريقة تقديمها للأدوار اللي كانت بتطلع فيها على الشاشة.

 واتنبىء لها كل صناع السينما بمستقبل كبير أوي في الفن، وانها هتتربع على عرش السينما المصرية لفترة طويلة من الزمن.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن زي ما بيقولوا، وما هي إللا 3 سنين بس جوة دايرة الضوء، وبعدها بدأ نجم سميحة توفيق ينطفى، وبدأت في رحلة الغياب.

اعتزلت سميحة توفيق بعد ثورة يوليو، طبعًا الثورة مش السبب، ولكن السبب هو جوازها من واحد من الظباط الأحرار، وهو الدكتور أحمد العربي، واللي طلب منها الاعتزال، وفعلًا اعتزلت وخلفت بنتها رابعة.

لكنها اطلقت بعد ما خلفت رابعة بشوية، وقررت ترجع للفن تاني، وفعلًا رجعت لكن مش بنفس الوهج القديم.

بعدها اتجوزت من الموسيقار عطية شرارة، وخلفت منه بنت وولد، هما هدى ومحي، لكن الجواز ده كان مهدد بسبب عازف كمنجة زميل للموسيقار عطية شرارة، واللي اتسبب في فصل عطية شرارة من الجماعة الصوفية بحجة جوزاه من رقاصة..

ده السبب المعلن، لكن صرحت سميحة توفيق بعدين صرح ت، إن عازف الكمنجة ده اتقدملها للجواز ورفضته، وان ده السبب الحقيقي في محاربته لزوجها الموسيقار عطية شرارة.

ويمكن مش دي الحالة الوحيدة اللي اتكلمت عنها سميحة توفيق، وذكرت فيها أسامي ناس بيحاولوا يتقربوا منها، أو بيحبوها.

ذكرت قبل كده حكاية فؤاد المهندس، وذكرت حكاية الملك فاروق، وبتقول إنها كان ممكن تكون من الفنانات اللي اتقربوا من الملك، أو حصل بينهم علاقة، لكن ده محصلش بسبب تحية كاريوكا.

بتقول سميحة توفيق إنها كانت سهرانة في الأوبرج، وكان موجود فيه الملك فاروق، وكانت موجودة كاريوكا، ولاحظت كاريوكا نظرات الملك فاروق لجسم سميحة توفيق، وتدقيقه في ملامحها، فقالتلها ياريت تروحي يا سميحة عشان هتحصل خناقة دلوقتي مابين رشدي أباظة ورجالة الملك.

والحقيقة إن موضوع خناقات رشدي أباظة ورجالة الملك كانت معروفة، والسبب دايمًا كان الخناق على واحدة ست، سواء فنانة أو من خارج الوسط الفني.

المهم خرجت سميحة توفيق من المكان، ونجت بروحها من مفرمة الملك فاروق، ومرجعتش المكان ده تاني..

اتولدت سميحة توفيق  في 13 مايو سنة 28، لعيلة فنية،  فـ أبوها مروض أسود في السيرك، ووالدتها كمان بتشتغل معاه في السيرك، وأخوها الفنان الطوخي توفيق، وده كان مصمم معارك، ودوبلير للمشاهد الخطرة.

وعمتها كانت فنانة واسمها سميحة الطوخي، وبنت عمها هيا الفنانة نعيمة عاكف.

ورغم إن سميحة توفيق من عيلة فنية، وهيا وأخوها كانوا بيشتغلوا في السيرك من صغرهم، إللا إن عيلتها رفضت شغلها في السينما، ووقفوا قدام رغبتها وحاولوا يمنعوها بعد ما عملت أول أفلامها، لدرجة إنهم خلوها تفسخ أربع عقود لأفلام كانت مضياها.

لكنها بعد ما اعتذرت عن الأفلام دي وفسخت العقود بناء على رغبة اسرتها، حاولت تنتحر، وكان موضوع الانتحار مأثر على تفكيرها.

لحد ما قابلت مخرج معين طلب منها إنها تشتغل معاه، وإنه ميهمهوش عيلتها، وفعلًا تراجعت عن الإنتحار واشتغلت الفيلم الجديد.

بعد كده شقت سميحة توفيق طريقها في السينما كممثلة متميزة، وفنانة إغراء، وزي ما قولنا فيه فترة واقعة من تاريخها الفني، وهيا فترة كبيرة، وصلت لـ 17 سنة، ومع ذلك قدمت سميحة توفيق في حدود 60 فيلم، من أشهرهم غرام وانتقام، وسفير جهنم، وهجرة الرسول، وسلطان، وليلة الدخلة، وانا بنت ناس، وقفص الحريم، والناس مقامات، وغيرهم.

كمان قدمت للمسرح دور صغير لكنه مشهور قوي عند الجمهور، وهو دور أم بدوي في مسرحية ريا وسكينة.

لكن غير المسرحية دي قدمت سميحة توفيق عدد مش كبير من المسرحيات، زي مولود في الوقت الضايع، وركن المرأة، ويا الدفع يا الحبس، وغيرهم.

أما في التلفزيون فبرضه ليها عدد مش كبير من المسلسلات، منهم شجرة اللبلاب، وخان الخليلي، وأبواب المدينة وسيدة الفندق، وغيرهم.

والفنانة سميحة توفيق كانت من صغرها بتشتكي من أكتر من مرض، ويمكن يكون المرض هو سبب غيابها عن أدوار البطولة في حياتها عمومًا، لإنها كانت بتعاني من مرضين خطيرين.

 الأول هشاشة العظام، واللي كان بيرقدها لفترات طويلة في السرير، أما المرض التاني فكان مرض الكبد، والحقيقة إن بذكرنا لمرض الكبد لازم نقول إن الفنانة تحية كاريوكا، وقفت معاها جدًا في رحلة علاجها من مرض الكبد.

في النهاية اشتدت الأمراض على الفنانة سميحة توفيق،  وزادت جدًا في الوزن، وأجبرتها على الإعتزال للمرة التانية، وده كان في أواخر التمانينات، وهنا وقفت جنبها الفنانة شادية، لحد ما اتوفت في 11 اغسطس سنة 2010، عن 82 سنة.

المقال السابق