إعلان

حسين رياض تمني أن يصبح مطرب ودخل الفن في السر وغير إسمه للهروب وشقيقه فنان شهير ورحل أمام الكاميرا


في فيلم أمير الإنتقام دخل البطل اللي بيقوم بدوره أنور وجدي السجن؛  وكان معاه في السجن الشيخ جلال، واللي كان بيقوم بدوره حسين الإمام، أهو دور الشيخ جلال ده بقى إستحق الأوسكار، ده مش كلامي ولا مبالغة مني عشان أنا مصري، ده كلام مجلة التايم الأمريكية ، واللي قال مراسلها في القاهرة إن الفنان المصري، يقصد حسين رياض، إتفوق في آدائه على الممثل العالمي اللي عمل نفس الدور في النسخة الأجنبية واستحق الأوسكار.

فيه جيل عدا كده على السينما إسمه جيل العباقرة، هو جيل محصلش قبل كده، ولا هيتكرر في تاريخ السينما تاني.

فنانين  الجيل ده اللي عمل شخصية شريرة منهم كان بيرعبك من نظرة عنيه بس، أما الطيب فكان بيبكيك وإنت قاعد، وأطيب وش حفظته الكاميرا من الجيل العبقري ده هو وش أبو السينما أو الفنان حسين رياض.

اتولد حسين رياض لعيلة كبيرة في حي السيدة زينب؛ في يناير سنة 1897، كان والده تاجر جلود من عيلة كبيرة،  وهو أول من دخل صناعة الجلود لمصر، أما والدته فكانت تركية.

 محمود شفيق والد الفنان حسين رياض كان شخص محب للفن وكان دايمًا يتردد ع المسارح بعياله التلاتة، واللي هما حسين وومصطفى وفؤاد، ومن كتر تردده ع المسارح عشق اتنين من ولاده الفن وسابوا شغلهم علشانه، وهما فؤاد وحسين.

 فؤاد فهو الممثل  الكبيرفؤاد شفيق واللي محدش يعرف إنه أخو حسين رياض، أما حسين فحاول الأول يكون مطرب ، لكن مرض قديم في حباله الصوتيه بعد الحلم ده عن إيديه.

دخل حسين رياض الفن بإسم مستعار لأن إسمه الحقيقي حسين  محمود شفيق،  وقتها حسين رياض كان مغير الإسم لحاجتين ، الأولى عشان أهله ميعرفوش إنه ساب دراسته في الكلية الحربية عشان يمثل.

والتانية خوف من أهله برضه؛ لأن وقتها كان الشغل في الفن والتمثيل حاجة مش قد كده، وكانوا بيقولوا علي الفنانين مشخصاتية.


بدأ حسين رياض حياته الفنية ع المسرح مع فرق مسرحية كبيرة زي فرقة  رمسيس وفرقة على الكسار، وجورج أبيض ونجيب الريحاني ويوسف وهبي ومنيرة المهدية وغيرهم.

أما في السينما فاشتغل فيها مع بدايات ظهورها في مصر، وكان بدايته في السينما الصامته بفيلم صاحب السعادة كشكش بيه.

عارفك هتقولي الفيلم ده مش صامت، وإنه بيتكلم أحسن مني ومنك، والحقيقة إن لفيلم ده اتعمل سنة 31 أيام السينما الصامتة، وف سنة 33 ظهرت الأفلام المتكلمة فانضاف للفيلم ده الصوت واتعاد طرحه من جديد بالصوت.

ولحسين رياض تاريخ كبير أوي مع الفن وصل لـ 45 سنة، قدم فيهم أكتر من240 مسرحية، منهم  عاصفة على بيت عطيل ، و تاجر البندقية ولويس الحادى عشر ، وأنطونيو وكليوباترا ، والأرملة الطروب، وشهرزاد، وغيرهم 


أما في السينما فقدم حسين رياض أكتر من 320 فيلم، منهم رابعة العدوية، ألمظ وعبده الحامولي، السبع بنات، في بيتنا رجل، الحرام، شفيقة القبطية، بابا أمين، ورد قلبي، وغيرهم.

 ده غير150 مسلسل إذاعي، لكن الغريب واللي مش كتير مننا يعرفه إن حسين رياض ليه تقريبًا 50 مسلسل تلفزيوني.

طبعًا مش محتاج أقولكم إن لقب أبو السينما المصرية أخده حسين رياض بجدارة ؛ لأنه أحسن حد قدم شخصية الأب على الشاشة، ده غير إنه أطيب أب عرفه تاريخ الفن المصري على الإطلاق.

ولأنه من جيل العمالقة حصله كوارث بسبب إتقانه للشخصية اللي بيأديها،  وبسبب حبه الكبير لشغله.

 وخايف تتصدم لما تعرف إن حسين رياض جاله شلل سنة 52 وهو بيعمل شخصيته في فيلم الأسطى حسن، لأن شخصيته في الفيلم ده كانت شخصية شخص مصاب بالشلل.

المهم إنه اتعالج وقدر يرجع تاني زي الأول، لكنها كانت حادثة غريبة جدًا.

الأغرب من قصة إصابته بالشلل هيا قصة وفاته، ووقتها كان تعبان لكنه أصر إنه ينزل يلعب دوره ع المسرح، والصبح يخرج يكمل دوره في فيلم ليلة زفاف مع سعاد حسني وأحمد مظهر.

وفي أثناء ما بيمثل دوره مات بأزمة قلبية قدام الكاميرا ومكملش الدور، واضطر المخرج إنه يلعب في السيناريو ويغيره بسب غياب حسين رياض عن بقية الفيلم والكلام ده كان سنة 65.

اتكرم حسين رياض أكتر من مرة ، واتحطت صورته على طوابع البريد، من بين التكريمات اللي حصل عليها تكريمة من الرئيس عبد الناصر بوسام الفنون سنة 62.

 وتكريمه في عيد ميلاده الـ 100 ، والتكريم ده كان بدرع الريادة في مهرجان اسكندرية السينمائي الدولي، واللي استلمته بنته فاطمة..

أما عن حياته الشخصية فاتجوز حسين رياض وهو كبير ، كان في الأربعينات تقريبًا، وزوجته كانت من برة الوسط الفني، وخلف بنتين وولد.

 قصة وفاة حسين رياض برضه غريبة، لأنه اشترى لعيلته فيللا في مصر الجديدة، وقالهم أنا مش هسيب شقة شبرا، وبعد ما زوجته وأولاده إبتدوا يفرشوا الفيلا؛ اتوفى حسين رياض قبل ما يسكنوها، إتوفى في شقة شبرا، وخرج في جنازة مهيبة حضرها كل شرايح الشعب المصري.