أربع دقايق بس وجعت بيهم قلوب المشاهدين وبكت عينهم، أربع دقايق بس، كانت مدة المشهد اللي تستاهل عليه الأوسكار، وده كان رأي معظم النقاد والجمهور عن الفنانة ماجدة زكي.
واللي كانت متمكنة وهيا بتعمل دور أم الشهيد، لدرجة ان الرئيس السيسي بكى، وإتأثر بآدائها وقالها ،عيشتينا الحقيقة اللي بنشوفها كل يوم..
أم الشهيد، أو الدور اللي عملته ماجدة زكي في احتفاليه يوم الشهيد اللي اتعمل السنة اللي فاتت، مشهد هيتسجل بالورد في تاريخها، وهيتسجل بالنور في تاريخ الفن المصري الأصيل..
دايمًا بيكون فيه فرق مابين الممثل اللي بيعمل أدوار للتلفزيون، والممثل اللي بيعمل أدوار للسينما.
هو الفرق مابيكونش واضح لدرجة إنك تشوفه بشكل صريح في الأداء، لكنه واضح جدًا وفارق لدرجة إنك تقدر تلمسه في الإحساس.
لأن ممثل السينما لما بيعمل دور في التلفزيون، الناس بتحسه ضيف غريب قاعد شوية وماشي، لكن ممثل التلفزيون هو صاحب بيت، ليه مكانه في قلب المشاهد، ودايمًا فيه حميمية ما بينهم.
هو دايمًا في منزلة قريبه أو حد من عيلته، بيحبه زي مايكون يعرفه وبينهم عشرة طويلة، بيحب يعرف أخباره، وعامل إيه ومتجوز مين، ومخلف كام، وإذا غاب شوية تلاقي الجمهور بيسأل عليه ومتضايق من غيابه، وبيطالبه بالرجوع.
واحدة بقى من بين القرايب العزاز دول هيا الفنانة ماجدة زكي، نجمة مسلسلات التلفزيون بامتياز، والشخصية الكوميدية خفيفة الدم في كل الأدوار بلا استثناء.
الفنانة صاحبة الملامح اللي بتشبه أمي وبتشبه خالتك، وبتشبه كمان تانت توحة جارتنا اللي في الرابع، حتى شكل جسمها، مصري أساسي ما انضربش فيه مشرط، زي أجسام أمهاتنا الغوالي في الحارات المصرية العتيقة، مش المساخيط بتوع الجيم ونحت الجسم والسيليكون والفيلر والبوتوكس.
وزود ع اللي قولتهولك ده شوية الاحترام، سواء في اللبس أو التصرفات، أهي دي بقى المواصفات اللي هتلاقيها عن تلت أربع فنانات بس في الوسط، منهم الفنانة القديرة ماجدة زكي.
في سنة 78 اتخرجت الفنانة ماجدة زكي من المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي نفس السنة اشتركت بدور صغير في مسلسل من أنجح مسلسلات التلفزيون، وهو مسلسل أحلام الفتى الطائر لعادل إمام، وبصراحة كانت بداية مميزة جدً تبدأ بيها مشوارها الفني.
بعدها شقت طريقها بثبات وبخفة دم ما فارقتهاش ، واشتغلت في عدد كبير من المسلسلات مع كبار النجوم.
زي الفنان يحي الفخراني في مسلسل عباس الأبيض في اليوم الإسود، وزي عائلة شلش مع الفنان الكبير صلاح ذو الفقار والفنانة الجميلة ليلى طاهر.
وده على سبيل المثال مش الحصر، لأنها شاركت في أعمال كبيرة ومميزة ومختلفة ، زي مسلسل كيمو، ومسلسل مبروك جالك ولد، وأبواب المدينة، ومسلسل وقال البحر، وأخو البنات، والسيد أبو العلا البشري. وليالي الحلمية وعائلة الحج متولي.
أما في السينما فـ مقدرتش تحقق النجاح اللي كانت بتتمناه، رغم اشتراكها في عدد مش قليل من الأفلام، زي فيلم حب في الزنزانة، وأمهات في المنفى، وحد السيف ومدام شلاطة، والإرهاب والكباب، وامرأة تحت المراقبة، وإشارة مرور ومبروك وبلبل وغيرهم.
تعالى بقى للمسرح هتلاقيها قدمت عدد مسرحيات قليل، لكنها حققت نجاح كبير جدًا، من خلال اشتراكها في تقديم عدد من المسرحيات اللي حققت جماهيرية كبيرة، وعلقت مع المشاهدين لحد النهاردة.
زي دورها في مسرحية عفروتو مع محمد هنيدي، واللي كان من أنجح أدوار المسرحية، لدرجة إنه كان بينافس هنيدي على البطولة..
وده طبعًا غير أدوارها في مسرحية آلاباندا، ومسرحية حزمني يا، وعروسة تجنن، وغيرهم، وغيرهم.
بتعلق ماجدة زكي في حوار صحفي على ردود فعل الجمهور تجاهها ، وحبهم ليها وبتقول، أنا بقعد ساكته وبسأل نفسي هي الناس مالها فرحانة بيا كأني معروضلي حاجة دلوقتي، مع إني مختفية، بس بيقولولي معروضلك حاجة على قناة كذا وقنة كذا، حجات زي عائلة الحج المتولي والعطار والسبع بنات.
فبقول لنفسي دا في حاجات بتتعرض دلوقتي أنا أصلًا مش فكراها، وفي حاجات بقالها كتير الناس حافظة الكلام اللي قولته من ييجي 15 سنة ، ومن كتر ما أنا ناسياه بقول لنفسي هو أنا قُلت كده بجد؟
هيا دي بقى المحبة العفوية اللي بحكيلك عنها، واللي نجحت ماجدة زكي إنها تكون الفنان اللي يستحق كل الحب ده وبإمتياز.
أما عن حياتها الشخصية فهيا من عيلة فنية، أخوها نقيب الممثلين، الفنان أشرف زكي، أما عن جوازها، فهيا اتجوزت مرة واحدة بس، وكانت من الفنان كمال ابورية سنة 88، وليهم 3 أولاد، هما أحمد وكمال وحبيبة.
وانفصل كمال أبو رية عن ماجدة زكي سنة 2014 ، ورغم الانفصال إللا إن الفنانة ماجدة زكي والفنان كمال ابوريا ما بيذكروش بعض إللا بالخير وبكل تقدير ومحبة، وبيضربوا مثال جميل في العيش بالمودة، والطلاق بالمعروف..